الخميس، 18 أبريل 2013

قليل من حروف مشتاقه للخروج .. لا اكثر


اصبح اختيار امر من امرين اكثر تعقيد من البحث عن ابراه في كومة قش ..

كل شى مبعثر يصرخ عذاب , يزفر ندم , يعلن الم , يبكي يشكي لاشى مريح لا شى يدعو الى الراحة .. كثيرة هي البواب . قليلة هي السبل .. وأن كانت الطرق متاحه .. يكون عيبها انها معتمه .. تدعوا للهرب والملل

للنفور من الواقع والقوقعه على ذك الكرسي والبدأ في محاولات نسج قليل من الخيال لعل .. لعل قليل من الواقع يختفي وكثير من الواقع يخفف ذاك الاختناق ولكن الصعب ان يكون حبر خيالي جاف من حبر الحياة  .. ويفرض علي سجن مؤبد في الواقع المُلغم .. لاشى ينتهي .. لا شى ينتهي صدقني ... ابتدأ بك لتبقى معلقا بداخلي .. وتصبح شرنقه معلقه في ذاكرتي .. مع كل حركة سريعه لرياح النصيب تتخبط في اركان الذاكره .. يدق ناقوس الحزن يعلن العزاء بعد كل انتهاء .. الكذب ان اقول بأننا انتهينا وانت تعود كل مره لتنبض داخلي على شكل الم .. وتارة فقد وتارة عزف عود !!

الالم .. ان تكون شى صامت رغم ثرثرة كل شى حولي بك .. تريد الصراحة على طبق من نزف ! انا محطمه منتهيه من الكبرياء , انا طريحة فراش الالم  . لم اعد افهم ذاتي لم يعد يغريني شى حتى قليل من كتابه .. لم تعد ثقتي بك مطلقه .. لانك من بعد كثير الحب .. خنت السعاده .. والامل , وغلفت لي جبروت حياه في حب ..

حب مزركش تحت الغطاء وجهه بشع لايعرف السماح . انا سئمت كثير التودد كثير المحبة والبقاء .. سئمتها حروف .. اعطني قليل فعل قليل فقط ياشحيح حركها .. بحروف مضارعه ..

اتعلم !

دعك من امنياتي المنسيه على رف الزمن الواهي .. اعيد لي ذاتي قلبي عزتي كبريائي وشخصيتي الجباره .. تلك التي كانت تُخيف الحروف لتجعلها تصاغ لها وتنقاد بلا ترويض ..

اشتاق لي جدا .. جدا

اشتاق لرائحة الورق .. اكثر ..

دعك مني ومن ثرثتي ومن سوء مزاجي

واضطراب نبضي واختناق انفاسي ..

كيف حالك .. ؟ افعلا تفتحت ازهار الربيع في بلادكم ؟

واستنشقت عبيرها .. ونسيت الالم ؟

اهديني باقة من ورد .. لعل اني اعود مع ربيعها , في بلدي لم تزهر بعد ..

#عطر ..
أنهار .. كتابه مشتاقه لا اكثر